Al-Quds : فتوى للعالم البارز الباكستاني المولد الشيخ محمد طاهر القادري تعتبر

Al-Quds : فتوى للعالم البارز الباكستاني المولد الشيخ محمد طاهر القادري تعتبر الثلاثاء فبراير 2 2010

لندن (ا ف ب) -اصدر العالم الشيخ محمد طاهر القادري الباكستاني المولد من لندن الثلاثاء فتوى من 600 صفحة اعتبر فيها ان الذين يقومون باعمال ارهابية هم اعداء للاسلام ومصيرهم النار.

وقال هذا المرجع الكبير في مؤتمر صحافي عقده في لندن بحضور نواب وممثلين عن جمعيات خيرية انه لا يمكن باي شكل ارتكاب اعمال ارهابية باسم الاسلام وندد بشدة بالاعتداءات التي يرتكبها تنظيم القاعدة.

وقال الشيخ القادري مؤسسة حركة منهاج القرآن ان الانتحاريين "لا يمكنهم الادعاء بان انتحارهم عمل من اعمال الشهادة ليصبحوا من ابطال الامة، هذا غير صحيح لانهم سيصبحون من ابطال النار في الجحيم".

واضاف "ان افعالهم في هذه الحالة لا يمكن باي شكل ان تصنف في اطار الجهاد".

واضاف ان الاسلام "ليس فقط بريئا من التفجيرات الانتحارية والهجمات التي تستهدف المدنيين لكنه ايضا يخرج المتورطين فيها من الملة القويمة، أي أنه يعتبرهم كفارا".

ووصف القاعدة بانها "شر قديم باسم جديد".

واصدرت مؤسسة كويام البريطانية التي تحارب التطرف الاسلامي ان هذه الفتوى "يمكن ان تعتبر الحجة الفقهية الاكمل ضد الارهاب الاسلامي حتى يومنا هذا".

وشدد القادري في مداخلته التي القاها بالعربية والانكليزية على ان هذه الفتوى ترفض بشكل قاطع اي عذر لتبرير العنف.

وتابع الشيخ القادري "الارهاب هو الارهاب والعنف هو العنف ولا مكان لهما في تعاليم الاسلام ولا يوجد لهما اي تبرير او عذر او حجة".

وشدد على ان الاسلام هو دين سلام وتسامح داعيا المسلمين الى الاقتداء بهذا الموقف.

ويتراس الشيخ محمد طاهر القادري حركة منهاج القران الصوفية التي تحارب التطرف الديني في عشرات المراكز المنتشرة في بريطانيا.

والشيخ القادري من مواليد العام 1951 ووالده الشيخ فريد الدين القادري الجيلاني كان من كبار علماء الشريعة في باكستان.

تولى خلال حياته العديد من المناصب العلمية وانتخب عضوا في البرلمان الباكستاني عام 2002 الا انه ما لبث ان استقال احتجاجا على ما اعتبره ممارسات منافية للدستور والديموقراطية.

نبذة عن حياته

وفيما يلي نبذة عن حياته كما تظهر على موقع "منظمة منهاج القرآن العالمية":

ولد داعية العصر الحديث والمفكر الإسلامي والمحدّث الكبير والمفسّر البارع والمصنّف المبدع والكاتب المبتكر والقائد الأعظم والمصلح شيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري 19 من شهر فبراير عام 1951م في مدينة خصبة برجال الدين والفكر "جنك" بإقليم البنجاب – باكستان. وترعرع في أسرة دينية وبيئة علمية. وكمّل دراسته الابتدائية بمسقط رأسه. ودرس في أبرز المؤسسات التعليمية الحكومية. ونجح في كافة المراحل التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة الدراسات العليا بشرف وامتياز. وحصل على شهادة القانون عام 1974م. وفي عام 1986م نال شهادة الدكتوراه من جامعة البنجاب بعنوان "العقوبات في الإسلام تبويبها وفلسفتها" (Punishments in Islam, their Classification & Philosophy)

وكان والده فريد الملّة الدكتور فريد الدين - رحمه الله - عالماً كبيراً وطبيباً حاذقاً وشاعراً فصيحاً ومتصوّفاً ومفكّراً ذا أفكار مستنيرة وعاشقاً للرسول ص. وكمّل دراسته الشرعية والطبية في مختلف المؤسسات العلمية البارزة في مختلف مدن باكستان والهند بما فيها مدينة "جنك" و"سيالكوت" و"لكنو" و "حيدر آباد" و "دكن" و "دلهي". وسافر إلى الحرمين الشريفين والدول العربية الأخرى لا سيما سوريا والعراق؛ وذلك لتلقي العلوم الشرعية والحصول على الفيوضات الروحية من مختلف المراكز العلمية والروحية هناك, حيث نهل من المناهل والينابيع العلمية لمختلف كبار العلماء والشخصيات البارزة كأسات العلم والحكمة, وفي مقدتهم فضيلة الشيخ السيد علوي بن عباس المالكي المكيّ والشيخ محمد الكتّاني. ويرجع نسبه الروحاني إلى سيدنا عبد القادر الجيلاني : . عن طريق نقيب الأشراف سيدنا الشيخ إبراهيم سيف الدين الجيلاني البغدادي : . وأن رغبته الشعرية أتاحته فرصةَ لإجراء اللقاءات مع الشاعر الكبير الدكتور محمد إقبال : وبالتالي قام بزيارة "بير مهر على شاه" : أبرز الشخصيات الروحية الباكستانية عدة مرّات وذلك لإرواء عطشه الروحي.

وفي الواقع أن شيخ الإسلام ثمرة الدعاء الذي قام به والده قبل ولادته أثناء زيارة الكعبة في رحاب الحرم المكيّ عام 1948م حيث نادى ربّه ناجياً: "اللّهم ارزقني ولداً يحصل على معرفتك ودينك ويكون داعية كبيرة يقوم بخدمة دينك المبين عبر تحقيق الثورة المصطفوية (أي إحداث التغيير الجذري على نمط التغيير الذي قام به النبي المصطفى ص في كافة مستويات الحياة) في مختلف المجالات بما فيها المجال العلمي والفكري والخلقي والسياسي والاقتصادي ويفيد العالم بأسره عبر فيوضاته ونفحاته."

فأجاب الله تعالى دعاء عبده الصالح الدكتور فريد الدين القادري : ونتيجة لذلك لم يبشّر فريد الدين بالمولود السعيد في المنام فحسب إنما سمّي هذا المولود "طاهر" أيضاً. ونسب الدكتور فريد الدين القادري : ابنه "طاهر" إلى سيدنا محمد ص وبناء عليه سمّاه "محمد طاهر". وقام بالتركيز على تربيته وتعليمه تمام التركيز على النمط الإسلامي والقيم الروحية عبر استخدام كافة استعداداته العلمية والروحية والدينية. ومن ثم ذهب فريد الدين بولده النبيل إلى المدينة المنورة في صغر سنّه. وتشرّف هذا الطفل بالتلمّذ على يد العالم الجليل بالحرم النبوي فضيلة الشيخ ضياء الدين المدني وتلقّى فيوضات النور والهداية في رحاب الروضة الشريفة للنبي ص. وشرب من منهل النبوة العذب كأسات الحكمة والمعرفة. وعقب العودة من الحرمين الشريفين جعل الدكتور فريد الدين : أن يعلّم ولده بنفسه ثم بعد ذلك جعله يلتحق بالجامعة القطبية الرضوية بمدينة "جنك" بإقليم البنجاب. وبدأ يتلقى العلوم الشرعية من كبار الأساتذة وعلى رأسهم: فضيلة الشيخ عبد الرشيد الرضوي. ودرس العلوم العصرية في الوقت نفسه أيضاً. فكمّل دراسته الشرعية عام 1969م. وتلقّى سنده في الحديث من العلامة سعيد أحمد سعيد الكاظمي : عام 1979م. ثم بعد ذلك تشرّف بتلقي سند الحديث الخاص من المحدّث بالحرم المكيّ فضيلة الشيخ محمد بن علوي المالكي المكيّ.

ونذكر أبرز الأساتذة الكرام لشيخ الإسلام الدكتور محمد طاهر القادري وهم على النحو التالي:

شيخ المشائخ وقدوة الأولياء ونقيب الأشراف سيدنا طاهر علاوء الدين القادري الجيلاني البغدادي

فضيلة الشيخ ضياء الدين أحمد القادري المدني

فريد الملّة الدكتور فريد الدين القادري

العلامة أبو البركات السيد أحمد القادري

المحدث الأعظم محمد سردار أحمد القادري

العلامة سيد أحمد سعيد الكاظمي

العلامة غلام رسول الرضوي شارح البخاري

المفكر الإسلامي الدكتور برهان أحمد الفاروقي

فضيلة الشيخ عبد المعبود الجيلاني المدني

العلامة عبد الرشيد الرضوي

فضيلة الدكتور بشير أحمد الصديقي

المحدث بالحرم الشريف فضيلة الشيخ السيد علوي بن عباس المالكي المكي

المحدث بالحرم الشريف فضيلة الشيخ السيد محمد بن علوي المالكي المكي

فضيلة الشيخ محمد الفاتح الكتّاني

فضيلة الشيخ حسين بن أحمد عسيران أبرز تلامذة الإمام يوسف بن إسماعيل النبهاني

ولم يقم شيخ الإسلام بدراسة القرآن الكريم والسنّة النبوية بصورة عميقة خلال استكمال دراسته الدينية فحسب إنما قام بالاستفادة من عدة الكتب لكبار رجال الفكر من عالم الإسلام والغرب بشكل تام. وبناء عليه قام بإخراج أول الكتاب الذي أسماه "منتخبات القرآن" أي: مختارات القرآن الكريم, وهو كان في الواحد وعشرين من عمره ومما لا مراء فيه أن هذا الكتاب خير دليل على فهمه العميق وإدراكه التام لمعارف القرآن الكريم. وتجدر الإشارة إلى أنه تمّت إضافة بعض المواد العلمية إلى هذا الكتاب وتم طبعه بعنوان "الفلسفة القرآنية للانقلاب" أي: الفلسفة القرآنية لإحداث التغيير الجذري على كافة المستويات على وجه الأرض قاطبةً. وفي عام 1972م قام بالمبايعة على يد نقيب الأشراف قدوة الأولياء سيدنا طاهر علاؤ الدين القادري الجيلاني البغدادي : والذي كان يشبه سيدنا الغوث الأعظم فضيلة الشيخ عبد القادر الجيلاني : صورةً وسيرةً وذلك من أجل تلقّى التربية الروحية.

وفي عام 1974م بدأ شيخ الإسلام كمحاضر حياته العملية بتدريس العلوم الإسلامية في إحدى الكليات الحكومية وقام بممارسة المحاماة خلال الفترة من 1976-1978م بمدينة "جنك" بإقليم البنجاب, فترك الذكريات الجيّدة في كلي المجالين عبر حسن عرضه لميزات الشريعة الإسلامية في باب العلم والقضاء. ثم بعد ذلك انتقل إلى مدينة لاهور من أجل تحقيق أهداف الدعوة والإرشاد والحركة. وأخذ يوقظ القلوب والأذهان في جامعة البنجاب التي تعتبر أكبر الجامعات الباكستانية. وقام كمحاضر بالتدريس في الشريعة والقانون بجامعة البنجاب خلال الفترة من 1978-1983م. ثم بعد ذلك قدّم الاستقالة من هذا التدريس وقام بالتركيز على تنشيط نشاطات شبكة الدعوة والإرشاد على النطاق الواسع. وبعد إصرار جامعة البنجاب على مواصلة التدريس قرّر تقديم خدمات التدريس كأستاذ زائر في كلية القانون بجامعة البنجاب. ثم بعد ذلك اختير عضواً لنقابة الجامعة, والمجلس الأكاديمي التابع لجامعة البنجاب, ومستشاراً في المحكمة الشرعية الفيدرالية, والمحكمة العليا الباكستانية, وعضواً للجنة القومية للمناهج الإسلامية التابعة بوزارة التعليم والتربية الباكستانية.

Source : http://www.alquds.com/node/239606

Comments

Top