Islam Feqh : فتوى إسلامية اليوم ضد الانتحاريين

يكشف الشيخ الدكتور محمد طاهر القادري، 51 عاما، مؤسس «جمعية منهاج القرآن» في باكستان وبريطانيا، في مؤتمر صحافي في ويستمنستر، وسط العاصمة لندن، اليوم، عن فتوى ضد المفجرين الانتحاريين.

وقال ماجد نواز، مدير «مؤسسة كويليام البحثية لمكافحة التطرف الديني»، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أمس، إن فتوى العالم الباكستاني القادري مكونة من 600 صفحة فولسكاب تعتمد على الأدلة الشرعية والفقهية في حرمة قتل المدنيين الأبرياء وحرمة التفجيرات الانتحارية.

وقال نواز، المسؤول الدولي السابق عن التجنيد في جماعة حزب التحرير الإسلامية، الذي انشق عن التنظيم الأصولي بعد قضائه أربع سنوات في سجون مصر بتهمة الانتماء إلى الحزب، إنه من الضروري التصدي لأفكار الأصوليين، وإظهار عدم انسجامهم مع الإسلام التعددي المتسامح، مشيرا إلى أن الشيخ القادري سيقول للإرهابيين أمام عدسات الصحافيين اليوم: «اذهبوا إلى الجحيم بأعمالكم». وأشار إلى أن الشيخ القادري سيؤكد على الدول المشاركة في حملة مكافحة الإرهاب أهمية مطاردة عناصر «القاعدة» حتى يلقوا السلاح أو يلقوا ربهم.

وأوضح نواز، منظم المؤتمر الصحافي، أن الشيخ القادري سيقول اليوم أن «القاعدة» هم خوارج الأمس، وسيركز في كلمته على فضح أعمال تنظيم بن لادن الإرهابي في باكستان وأفغانستان وحول العالم، وأضاف أن «القادري الذي يتحدث العربية سيؤكد في لندن، اليوم، أن الخوارج على الرغم من صلاتهم وصيامهم وقيامهم وتعبدهم ليل نهار، فإنهم خرجوا عن ملة الدين الحنيف، لأنهم قتلوا الصحابة وكذلك (قاعدة الجهاد) لابن لادن، فهم خرجوا أيضا بأعمالهم الانتحارية عن مفهوم ديننا الحنيف، لأنهم قتلوا الأبرياء في كل مكان بالمعمورة، ويحملون في داخلهم فكر الخوارج المدمر»، مشيرا إلى أن التكفير عقيدة الخوارج، مثل منظري «القاعدة»، فكر قديم يتجدد كل زمان، ويتميزون أيضا بالغلو في الدين، وتتسم فرق الخوارج بالتشدد في الدين والأحكام، وما يستلزمه ذلك من تكفير المخالف والخروج والقتال، والجهل وقِصر النظر وانعدام البصيرة، ومخالفتهم السنة والخروج عن جماعة المسلمين وأئمتهم، هذه سمات الخوارج، وسمات «القاعدة» أيضا، إنهما «وجهان لعملة واحدة». ويقول نواز، مدير «كويليام للدراسات والأبحاث» المختصة في مكافحة التطرف، لـ«الشرق الأوسط» إنه على الرغم من أن الكثير من الفتاوى التي أدانت الإرهاب، قد صدرت عن علماء شريعة وفقهاء في جميع أنحاء العالم منذ هجمات سبتمبر (أيلول)، فإن فتوى الشيخ قادري المكونة من 600 صفحة والمدعمة بالأدلة الشرعية ستكون بالعربية والإنجليزية وعلى الإنترنت. والعالم باكستاني المولد، الشيخ الدكتور طاهر القادري، سيطلق فتواه في لندن اليوم كجزء من حملة لمكافحة الأصوليين على شبكة الإنترنت، من أجل توفير حجج باللغة الإنجليزية وبالأدلة الشرعية تؤكد أن الإسلام يحرم الإرهاب ولا يتسامح مع الانتحاريين. وحتى وقت قريب كان المسلمون الناطقون بالإنجليزية يمكنهم بسهولة الحصول على فتاوى تبرر التفجيرات الانتحارية والإرهاب على الإنترنت عبر المواقع الأصولية المتشددة، ولكن الكثير من الدول بمساندة جمهور العلماء أصدروا أيضا في المقابل العشرات من الفتاوى التي تؤكد أنه لا يوجد ما يبرر من سند شرعي لتلك العمليات. ويدعو ميثاق تأسيس «مؤسسة كويليام» المسلمين إلى اتخاذ موقف ضد الأصوليين الذين يعرضون خطابا «يوفر الموسيقى التصويرية التي يتمايل على إيقاعها المهاجمون الانتحاريون». كما يقترح إنشاء «مراكز لاقتلاع التطرف» في المدن البريطانية الرئيسية يتولى أمرها علماء مسلمون قادرون على مواجهة الخطابات المتشددة. ويقول نواز أيضا إن زعماء الجاليات المسلمة ينبغي أن يدينوا صراحة أعمال الإرهاب.

Source : http://www.islamfeqh.com/News/NewsItem.aspx?NewsItemID=3031

Comments

Top