Sites.Google : فتاوى التكفير تتواصل بين علماء المسلمين

عالم إسلامي شهير في بريطانيا يُخرج أتباع القاعدة من (الملة)

أصدر عالم دين إسلامي له عدد كبير من الأتباع في بريطانيا، الثلاثاء 2 مارس 2010، فتوى أدان فيها "الإرهاب العالمي والتفجيرات الانتحارية"، فيما اعتبر "تحديا مباشرا للفكر المبني على العنف الذي يتبعه تنظيم القاعدة".

وكشف محمد طاهر القادري، الباكستاني المولد ومؤسس حركة (منهاج القرآن)، عن فتواه رسميا في مؤتمر صحفي في لندن.

وتنصّ الفتوى، التي جاءت بالإنجليزية في 600 صفحة، على أن "الإسلام ليس بريئا فقط من التفجيرات الانتحارية والهجمات التي تستهدف المدنيين، وإنما أيضا يُخرج المتورطين فيها من الملة القويمة، أي أنه يعتبرهم كفارا".

ووصف القادري تنظيم القاعدة بأنه "شر قديم باسم جديد"، وبيّن أنه يعتقد أن السواد الأعظم من شباب المسلمين في بريطانيا لم ينجرفوا إلى التشدد، وأنه يعتقد أنهم سيفكرون مرة أخرى بعد قراءة فتواه.

وقال القادري للصحفيين: "لا يكون المرء إرهابيا في يوم وليلة، وإنما هي رحلة طويلة.. الكثيرون على هذا الطريق، إلا أنهم لم يتحولوا إلى انتحاريين بعد".

وأصدر العالم الإسلامي الفتوى التي تتضمّن تفنيدا للدوافع الدينية للانتحاريين بعد تزايد أعداد التفجيرات الانتحارية في باكستان، وأعرب عن أمله في أن تجذب آراؤه أنظار السياسيين وأجهزة الأمن في الدول الغربية.

والشيخ محمد طاهر القادري هو مؤسس حركة (منهاج القرآن العالمية)، وهي المنظمة التي تهدف إلى التأسيس للوحدة والتفاهم بين المجتمعات، كما تهدف إلى تعليم الشباب العلوم الإسلامية من أجل نشر السلام.

ولد الشيخ طاهر القادري في 19 فبراير عام 1951 لأسرة علمية؛ فأبوه هو الدكتور فريد الدين القادري الجيلاني أحد علماء الشريعة الباكستانيين.

وجمع الشيخ طاهر خلال 36 عاما من عمره بين ألوان من التعليم الحديث والتعليم التقليدي، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في الفترة من 1955 ء 1963 في مدرسة القلب المقدس بمنطقة جهانج سادار، وفي عام 1963 تلقى تعليما دينيا في المدينة بالمملكة العربية السعودية على يد ضياء الدين مدني، وفي عام 1966 أتمّ تعليمه الثانوي العالي في المدرسة الإسلامية العليا في جهانج، وفي عام 1970 تلقى دورة نظامية في الحديث على يد والده، كما حصل على الدرجة الجامعية من جامعة البنجاب في لاهور، ثم حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من الجامعة نفسها عام 1972، ثم على درجة الدكتوراه في الشريعة من الجامعة نفسها عام 1986 حول العقوبات في الإسلام تصنيفها وفلسفتها، وإلى جوار ذلك واصل تعليمه التقليدي، فحصل على إجازة في سند الحديث من السيد أحمد سعيد كاظمي عام 1979، ثم على الإجازة العلمية من الشيخ محمد علوي المالكي عام 1991.

وخلال رحلة حياته تولى عديدا من المناصب العلمية والعملية ء إضافة إلى ما ذكرء فإنه ومنذ عام 1986 يعمل مستشارا ونائبا لرئيس جامعة البنجاب، كما يعمل رئيسا لجمعية المنهاج التعليمية في باكستان، ونائبا لرئيس المؤتمر العالمي الإسلامي، وأمينا عاما للاتحاد العالمي الإسلامي، كما أنه رئيس مجلس علماء منهاج القرآن في باكستان، وقد انتخب عضوا في البرلمان الباكستاني عام 2002، غير أنه ما لبث أن استقال احتجاجا على ممارسات الحكومة المنافية للدستور وللديمقراطية الحقيقية

Source : http://sites.google.com/site/djazairelakhbar/Home/faits-divers

Comments

Top